يسكب الله البركات على غير المؤمنين أيضًا

إن الكتاب المقدس يعطينا فهم واضح على أن الله يبارك شعبه، ولكن هذه ليست بركة حصرية، فهي ليست لنا وحدنا. يوجد تعليم كتابي قوي جدًا في كلا العهدين بأن الله يسكب بركاته على الأبرار والأشرار. كما تعلم، يصيغ يسوع المسيح الأمر بوضوح حيث يسقط المطر على كليهما. فأمور جيدة تحدث للأشرار، وأمور سيئة تحدث للأبرار، والعكس صحيح. وكل هذا يأتي في مزيج. فنعمة الله على الخليقة كلها ستؤثر في الناس حتى وإن لم يتبعوه ولا يؤمنون أنه موجود. أتعلم، يقول الرسول بولس أن لطفه يقتادهم للتوبة، وبالتالي، أعتقد أن إحدى الطرق التي يريد الله من خلالها أن يُحضر الناس له هي من خلال سكب نعمته عليهم حتى وإن لم يؤمنوا به. وحتى كأتباع المسيح، فإنه يقول لنا أن نبارك هؤلاء، يقول لنا أن نكون أداة في أيدي الله، وأن نحب أقربائنا، وأن نحب أعداؤنا، وأن نخدمهم. وحتى في العهد القديم، يقول أرميا للمسبيين في بابل أنه عليهم أن يعملوا لأجل مصلحة المدينة التي هم مسبيّون فيها، لأنه عندما تتبارك المدينة كلها، وبينما تأتي البركة على من سبوهم، فإنهم سيُباركون أيضًا.